
.
على اثر تلقي حركة الدعوة والتغيير نبأ وفاة المجاهد الحاج عبد الرحيم مشعل والد الاخ المجاهد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية بفلسطين ،فان رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي باسمه الشخصي ونيابة عن المكتب الوطني وكل أبناء حركة الدعوة والتغيير يتقدم للاخوة خالد مشعل وأعضاء المكتب السياسي وكافة المقاومين بأحر التعازي وأخلص عبارات المواساة راجين المولى تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم عائلته الصغيرة وعائلته الكبيرة ممثلة في المقاومة والشعب الفلسطيني الصبر والسلوان والثبات على المنهج الذي كان عليه الفقيد يرحمه الله .وأعظم الله أجر الجميع ،وان لله ما أخذ وما أعطى
----------------------------------------
السيرة الذاتية
· مواليد سلواد قضاء رام الله (فلسطين) عام 1956م .
· هاجر في عام 1967 إلى الكويت، وبقي هناك حتى اندلاع أزمة الخليج عام 1990 .
· درس الابتدائية في سلواد، وأكمل الإعدادية والثانوية والجامعية في الكويت .
· قاد التيار الإسلامي الفلسطيني في جامعة الكويت، وشارك في تأسيس كتلة الحق الإسلامية والتي نافست قوائم حركة (فتح) على قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الكويت .
· حاصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الكويت .
· تزوج في عام 1981م، ولديه سبعة أبناء، ثلاث إناث وأربعة ذكور .
· عمل مدرساً للفيزياء طيلة وجوده في الكويت بالإضافة إلى اشتغاله بالعمل في خدمة القضية الفلسطينية .
· تفرغ للعمل السياسي بعد قدومه إلى الأردن .
· يعد من مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) .
· كان عضواً في المكتب السياسي لحماس منذ تأسيسه، وانتخب رئيساً له في عام 1996.
· تعرض لمحاولة اغتيال يوم 25/9/1997، في العاصمة الأردنية على أيدي عملاء الموساد الصهيوني، وقد فشلت المحاولة حيث تمكن مرافقي مشعل من ملاحقة الموساد والقبض عليهم، وقد تم الإفراج عن الشيخ المؤسس أحمد ياسين نتيجة لفشل هذه المحاولة.
القراء الشيخ كريم.
يحمل أبو الوليد اجازة في سند متصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم. بدأ يحفظ اجزاء من القرآن الكريم في المراحل المبكرة من عمره, وفي الثانوية اتقن أحكام التجويد على يد الشيخ محمد عبد الرحمن (من علماء الأزهر), في بداية الجامعة حفظ سورة البقرة في اسبوعين ومن ثم آل عمران في عشرة أيام, بسبب انشغاله بالجامعة لم يكن لديه الوقت الكافي للحفظ, وعندما سافر إلى سوريا تتلمذ على أيادي شيوخ سوريا, فحفظ القرآن على يد الشيخ عبد الهادي الطباع الذي يحمل اجازة في القرآن, وأتم الحفظ في شهر ذو الحجة سنة 2007, ثم أجازه الشيخ بكر الطرابيشي, شيخ الشيخ عبد الهادي الطباع, ثم أجازه شيخ
بداياته مع حركة المقاومة الإسلامية
انضم خالد مشعل إلى تنظيم الإخوان المسلمين - الجناح الفلسطيني عام 1971[8], وكان له دور كبير في انتماء العديدين لتنظيم الإخوان المسلمين - الجناح الفلسطيني الذي تبوأ فيه أعلى المناصب. كما شارك في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية - حماس عام 1987. إنضم إلى المكتب السياسي لحركة حماس منذ تأسيسها نهاية عام 1987. ولدى عودته إلى الأردن أصبح عضوا نشيطا وانتخب عام 1996 رئيسا للمكتب السياسي للحركة.
محاولة إغتياله
في 25 سبتمبر 1997 تم إستهدافه من قبل الموساد الإسرائيلي، وبتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجهاز الأمني الإسرائيلي التابع لرئيس الوزراء. فقد قام 10 عناصر من جهاز الموساد بالدخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة حيث كان خالد مشعل الحامل للجنسية الأردنية مقيماً آنذاك وتم حقنه بمادة سامة أثناء سيره في شارع وصفي التل في عمّان. وإكتشفت السلطات الأردنية محاولة الاغتيال وقامت بالقاء القبض على إثنين من عناصر الموساد المتورطين في عملية الاغتيال، وطالب العاهل الأردني الملك حسين بن طلال من رئيس الوزراء الإسرائيلي المصل المضاد للمادة السامة التي حقن بها خالد مشعل، ورفض نتنياهو مطلب الملك حسين في باديء الأمر، وأخذت محاولة اغياله بعداً سياسياً، وقام الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بالتدخل وإرغام نتنياهو بتقديم المصل المضاد للسم المستعمل. ورضخ نتنياهو لضغوط كلينتون في النهاية وقام بتسليم المصل المضاد. ووصف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بالكلمات التالية : "لا أستطيع التعامل مع هذا الرجل، إنه مستحيل".
وقامت السلطات الأردنية فيما بعد بإطلاق سراح عملاء الموساد مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين والمحكوم بالسجون الإسرائيلية مدى الحياة.
مراحل لاحقة
أغسطس من عام 1999 وعلى ما يبدو نتيجة ضغط من الإدارة الأمريكية قامت السلطات الأردنية باصدار مذكرة إلقاء قبض عليه، وتزامن موعد إصدار المذكرة بوصول وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين البرايت.
أكتوبر 2002 التقى مع ولى العهد السعودي آنذاك الأمير عبد الله (الملك عبد الله حالياً) في الرياض على هامش المؤتمر العالمي للشباب المسلم، ولم تصدر أي تصريحات من جانب حماس ولا المملكة العربية السعودية بنتائج اللقاء، إلا ان الوثائق الفلسطينية التي قامت القوات الإسرائيلية بمصادرتها وزعمت أنها وثائق تعود إلى حماس وصفت تلك الوثائق أن اللقاء بين الأمير عبد الله ومشعل كان ممتازاً.
قام خالد مشعل بتوجيه الإنتقاد للسلطة الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات وعدم الإلتفات إلى وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس لعدم التزام إسرائيل باتفاقات وقف إطلاق النار.
23 مارس 2004 اعلنت حماس خالد مشعل رئيسا للحركة خلفاً لمؤسسها استنادا للوائح الداخلية للحركة بسبب اغتيال إسرائيل الشيخ احمد ياسين.
29 يناير 2006 ألقى خطاب من العاصمة السورية دمشق إثر انتصار حماس بأغلبية مقاعد البرلمان الفلسطيني الأمر الذي يؤهل حماس تشكيل الحكومة الفلسطينية، وفي خطابه هذا أعرب مشعل عن نيته مواصلة الكفاح المسلح وعدم التخلي عن السلاح الذي بحوزة حماس وتوحيد سلاح الفصائل الفلسطينية وتشكيل جيش وطني يعمل على الذود عن فلسطين والفلسطينيين كما هو حال باقي الجيوش. وفي مارس من نفس العام قامت موسكو بدعوته إلى العاصمة الروسية بهدف اقناعه على التخلي عن سلاح المقاومة وتحويل حماس إلى حزب سياسي والاعتراف بإسرائيل إلا أن المحاولات الروسية باءت بالفشل.
حوار المختار:
المختار: شاركتم مع الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله في تأسيس الحركة هلا حدثتمونا عن هذه اللحظة التاريخية من حيث الظرف والجهود والفكرة والأهداف والأبعاد وغيرها؟
الشيخ بلمهدي: الحركة مرت بمراحل للوصول إلى الهيكلة والمؤسسات منذ تاريخ توقيف القتال عام 62 الساحة كانت مهيأة للانطلاق في الدعوة العامة تميزت بتعطش الشعب الجزائري إلى الإسلام الذي رفع رايته للتحرير شعار الله اكبر والجزائر مسلمة في مواجهة الجزائر فرنسية والمشاركة في حركة بناء المساجد وفتح المصليات وتحويل الكنائس وكانت هذه المرحلة مرحلة نشر الإسلام الصحيح الذي كان يتزعم دعوته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قبل الثورة فكانت حاجة الشعب الجزائري بعد الاستقلال استئناف هذا الواجب.
المختار: كيف كان العمل آنذاك في التعريف والتكوين وبناء الحركة وما هي الأسس التي اعتمدتموها في ذلك؟
الشيخ بلمهدي: الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وجماعته من الجيل الذي نقل الجزائر من الاستعمار إلى الاستقلال ومن فرنسته إلى التعريب ومن الإسلام التقليدي إلى الإسلام الحركي عبر تأطير الصحوة وتوجيهها في ميدان التعليم والدعوة على المستوى الشعبي والنخبوي العمل الشعبي في بيوت الملتزمين وهم قلة في الستينات ثم توسعت إلى بيوت المحبين استثمارا للمناسبات العائلية وعبر المسرح الإسلامي الوطني استثمارا للمناسبات الدينية والوطنية وعبر السياحة استثمارا للعلاقات من هذه اللقاءات تكونت أول أسرة تربوية شبه خاصة ظهرت بوادر التغيير ما بالأنفس والالتزام بالإسلام وتعاليمه عبرت عن حقيقته مظاهر في الرجال بانتشار سنة اللحى والإقلاع عن التدخين وفي النساء انتشار الحجاب الإسلامي وأسلمة المناسبات.
المختار: الحركة قبل أن تكون هياكل ومؤسسات ولوائح هي فكرة ومبادئ وقيم ومشروع هل من تفصيل أكثر وكيف نجسد ذلك؟
الشيخ بلمهدي: في أواخر الستينات تبلورت الفكرة وتحددت معالم المشروع الإسلامي الشامل وأهداف الوصول بالأمة إلى المطالبة بتطبيقه عن طريق إعادة صياغة المجتمع الإسلامي إلى رجل الإسلام وأسرة الإسلام ومجتمع الإسلام بمعنى الالتزام والتكوين والتنفيذ من قبل ثلثي المجتمع لإحداث التغيير المنشود والانتقال من الناس على دين ملوكهم إلى كما تكونوا يولى عليكم.
المختار: أنتجت الحركة رجال وقيادات وقدمت تضحيات وشهداء من أجل الفكرة والمنهج وعلى رأسهم الشهيد محمد بوسليماني ماذا يمكن أن نقول عن هذا الرجل الرمز وماذا يمكن أن نقول عن هذه التضحيات وكيف نستحضرها؟
الشيخ بلمهدي: كل حركة جادة يلتف بها رجال مخلصون إذا ظهرت قيادة لها صفة من قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:((العلماء ورثة الأنبياء)) لها قدرة على التأثير والتجميع فكان الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله صاحب هذه المهمة وبحكم نشأته وتعليمه وتكوينه وتأثيره استطاع أن يجمع حوله بمساعدة ذراعه الأيمن الشيخ محمد بوسليماني شهيد الكلمة رحمه الله وثلة من المخلصين رفاق التأسيس المؤمنين بالفكرة عن طريق الثقة والدعوة الفردية أنذروا مراهقتهم الراشدة وشبابهم الواعي ورجولتهم المبكرة الحافلة بالمواقف المشرفة للإسلام والوطن بصدق التوجه والتجرد من حظوظ الدنيا والإقبال على الآخرة بالتضحية فكانت الدعوة بالقدوة فتلقفها الشعب وكان منه الذين آووا ونصروا.