رأفت جميل عبد الرحمن ناصيف – أبو صهيب –
·ولد في 2/4/1966 في مدينة طولكرم لأسرة محافظة عرفت بالالتزام والتدين
· أنهى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس المدينة وحصل على الثانوية العامة سنة 1984م من مدرسة الفاضلية الثانوية في الفرع العلمي
·حصل على شهادة البكالوريوس في التربية الإسلامية من جامعة القدس
·التزم في المساجد منذ نعومة أظفاره وقد شارك بكافة النشاطات الدعوية والإسلامية والتربوية
·انخرط في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ بداية تأسيسها عام 1987م وقد كان أحد أبرز قيادييها في مدينة طولكرم
·تعرض للاعتقال عدة مرات في الانتفاضة الأولى وقد حكم عليه بالسجن عدة مرات منها:
1-اعتقال من تاريخ 19/8/1990م حتى تاريخ 18/10/1990م في سجن مجدو شهرين
2-اعتقال من تاريخ 15/12/1992م حتى تاريخ 18/12/1992م أثناء حملة الإبعاد
3-اعتقال من تاريخ 10/1/1994م حتى تاريخ 11/1/1996م سنة ونصف تنقل خلالها بين سجن الفارعة والظاهرية ومجدو
· اعتقل لدى السلطة الفلسطينية مرتين وقضى في سجونها ما يفوق على سنتين وقد أفرج عنه من سجن جنيد التابع للسلطة الفلسطينية عشية انتفاضة الأقصى المباركة.
·أثناء وجوده داخل سجون الاحتلال وداخل سجون السلطة شغل عدة مواقع قيادية وقد كان له دور مميز وفاعل في النقلة النوعية والإنجازات التي تم تحقيقها لصالح المعتقلين داخل سجن الظاهرية ومجدو والفارعة بعد عدة مواجهات ما بين المعتقلين والإدارة وذلك في أواخر العام 1995م.
·بعد خروجه من سجون السلطة الفلسطينية باشر نشاطه الفاعل والمميز وتزامن ذلك مع بداية انتفاضة الأقصى.. وقد شغل منصب الناطق الرسمي باسم حركة حماس في طولكرم بعد اعتقال الناطق السابق المعتقل عباس السيد.
·امتاز رأفت بقدرة فائقة على التحمل والصبر والإرادة وقد كان دائما رافعا للهمة والمعنويات داخل السجن وخارجه.
·يعاني من عدة أمراض أهمها مرض الشقيقة والتي تلازمه منذ 15 عاما وقد كان لسوء العلاج الطبي داخل السجون الأثر الكبير في ازدياد آلامه ومعاناته وكذلك يعاني من قرحة في المعدة منذ 6 سنوات وهو بحاجة ماسة للعلاج باستمرار.
يلفت اعتقال قوات الاحتلال عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في طولكرم رأفت ناصيف النظر إلى السياسة الصهيونية المتبعة في الآونة الأخيرة ضد الحركة ويتماشى مع إعلان دولة الاحتلال أن علاقتها بالحركة هي علاقة حرب مفتوحة كل الخيارات فيها متاحة.
ففي الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال حملة التصفية والاغتيالات بحق القيادة السياسية لحماس في قطاع غزة والتي كان آخرها عمليتي الاغتيال بحق الشيخ احمد ياسين قائد ومؤسس الحركة والدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد الحركة في قطاع غزة تسعى دولة الكيان جاهدة للتخلص من كوادر الحركة وقياداتها السياسيين في الضفة الغربية في سياسة باتت مكشوفة الأهداف تسعى لمنع حماس من التواصل مع الشارع وحرمانها فرصة استثمار تضحياتها في إنجازات جماهيرية أو سياسية عبر تغييب عناصرها المؤهلين لقيادة الشارع الفلسطيني.
وتقول مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في نابلس إن السياسة الصهيونية هذه ليست جديدة مدللة على ذلك بقيام دولة الكيان بتوجيه ضربات وتنفيذ عمليات اغتيال بحق قادة الحركة السياسيين منذ وقت باكر في انتفاضة الأقصى مثل عملية اغتيال الشيخين جمال سليم وجمال منصور في نابلس بتاريخ 31/7/2001 الذين يحملان الصفة السياسية المحضة في الحركة.
وخلال سنوات انتفاضة الأقصى لم تجد دولة الاحتلال فرقا بين القتل والاعتقال مادامت تسعى في سياستها لإسكات صوت حماس.
وبالنظر إلى الشارع الفلسطيني اليوم تجد (حماس) غالبية قادتها السياسيين الذين لعبوا دورا فاعلا في إشعال انتفاضة الأقصى والحفاظ على استمراريتها موزعين في سجون الاحتلال وخاصة قادة الصف الأول.
ففي رام الله اعتقل الشيخ حسن يوسف أبرز شخصيات الحركة في الضفة الغربية والناطق الرسمي باسمها وكذلك الشيخ جمال الطويل احمد قادتها البارزين.
وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال من أبرز قادة حماس السياسيين الشيخ تيسير عمران والأستاذ عدنان عصفور الذي مارس دورا إعلاميا نشطا في الحركة إضافة إلى دوره الجماهيري المميز في العمل الميداني من خلال عضويته في لجنة التنسيق الفصائلي.
واعتقلت قوات الاحتلال في حملتها على قادة حماس السياسيين في الضفة الغربية الناطق الرسمي باسم الحركة في جنين خالد الحاج والشيخ جمال أبو الهيجا الذي شغل حيزا رمزيا إعلاميا كبيرا فيها سيما خلال أحداث نيسان الدامي 2002 في مخيم جنين والشيخ إبراهيم جبر ووصفي كبها والشيخ محمد جمال النتشة في الخليل وسامح عفانة في قلقيلية.
وفي طولكرم تمكنت القوات الصهيونية من اعتقال المهندس عباس السيد الذي يطالب له قضاء دولة الاحتلال بالسجن 36 مؤبدا وأخيرا جاء اعتقال الأستاذ رأفت ناصيف بعد مطاردة طويلة واختفائه بصورة كلية عن الأنظار منذ خضوع المحافظة للاحتلال الصهيوني الجديد بعد عملية السور الواقي في نيسان 2002 وهو ما يمثل في توقيته وشكله الكثير من الرسائل التي تقرأها الحركة تحت عنوان تغييب القيادة.
رسائل كثيرة
وترى مصادر في (حماس) أن تركيز دولة الاحتلال لعمليات الاعتقال في صفوف قادتها يهدف إلى بلبلة صفوف الحركة وخلق حالة من الإرباك في برامجها النضالية والجماهيرية وتشويش التواصل بين أجهزتها المختلفة، فهو محاولة صهيونية لقطع الطريق على سياسة حماس التي انتهجتها منذ الإعلان عن تأسيسها والمتمثلة بالفصل ما بين جناحها العسكري والجناح السياسي وهي بالتالي ضربة جديدة لفكر الحركة المؤسساتي الذي يرى فيه الكثير من المراقبين والمحللين أحد أسباب نجاح الحركة وعامل حاسم في صمودها أمام ضربات الاحتلال المتتالية .
وترى حماس أن توقيت اعتقال الأستاذ رأفت ناصيف يندرج في سياق رغبة حكومة الاحتلال تحقيق برامج داخلية وحزبية لحزب الليكود الذي يقود الحكومة على صعيد تحقيق الإنجاز الأمني حيث تقول تلك المصادر :" عادة يلجأ الاحتلال إلى تضخيم بعض الأهداف المعادية التي ينجح بالوصول إليها.
قبل اعتقال ناصيف بأيام أصدرت وزارة حرب الاحتلال بيانا عددت فيه أسماء ثلاثة من الذين وصفتهم بألد أعدائها، اثنان منهم أعضاء في قيادة حماس السياسية بينهما ناصيف والثالث وصفته بقائد جماعة الإخوان المسلمين في الضفة الغربية وهي المرجعية الفكرية والدولية للحركة، وباعتقال أحد هؤلاء الثلاثة تكون دولة الاحتلال قد نقلت صورة للمجتمع الصهيوني أنها ماضية في القضاء على أعداء "إسرائيل".
جانب آخر سعت دولة الاحتلال لتكريسه من خلال اعتقالها القيادي ناصيف، فهو رغم غيابه عن الأنظار إلا أنه مارس من محل اختفائه دورا إعلاميا نشطا فهو صاحب زاوية مقالات ثابتة تتابع الأحداث باستمرار على صفحات المواقع الإخبارية الالكترونية كما كان له حضور دائم على شاشات بعض الفضائيات عبر الهاتف وهو متحدث دائم عبر الهاتف أيضا إلى جماهير طولكرم في الفعاليات الجماهيرية والمهرجانات التي تنظمها الحركة أو تشارك بها، حيث يرى الكثير من المراقبين في اعتقاله تغييبا للسان جديد من السن حماس الإعلامية والناطقة باسمها، سيما أن الضرورات الأمنية بعد المتغيرات الميدانية الجديدة تتطلب من قادة الحركة الآخرين اتخاذ إجراءات احتياط وأمان أكثر وأشد صرامة خاصة فيما يتعلق بمجالات الظهور الإعلامي.
ويقرأ عدد من المراقبين تشديد الهجمة على قادة حماس السياسيين في وقت يتزامن مع تصعيد عمليات اغتيال عناصر المقاومة المسلحة في الضفة الغربية بالمحاولة الصهيونية لإنهاء المقاومة الفلسطينية والإقرار الضمني بفشل (إسرائيل) في اجتثاث حركة حماس من جذورها وهو الهدف الذي تؤكده دولة العدو الصهيوني منذ 16 عاما على انطلاق الحركة والذي اخذ يتمحور الآن بصورة أكثر تركيزا على توجيه الضربات (النوعية) وحرمان الحركة من عقولها المدبرة والمسيرين لشؤونها في إقرار يتماشى مع استطلاعات الرأس الأخيرة ورؤية المراقبين التي تؤكد سيطرة حماس على الشارع الفلسطيني.
-------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق