الأربعاء، 26 أغسطس 2009

الداعية الشيخ مصطفى بلمهدي حفظه الله

- هو ثالث ثلاثة رفيق درب الشيخين محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني رحمهما الله.
- من مواليد 1943 بالبليدة.
- زاول دراسته الابتدائية بمدرسة الإرشاد
- شارك مع إخوانه في الثورة التحريرية المباركة.
- بعد الاستقلال التحق بسلك التعليم الابتدائي من 1963 إلى 1976.



- حكم عليه بالسجن في قضية الميثاق الوطني سنة 1976.
- سنة 1979 خرج من السجن رفقة الشهيد محمد بوسليماني رحمه الله.
- دخل الجامعة سنة 1964 وبين 1969 و 1976 عمل كمدير مدرسة ابتدائية.
- بعد خروجه من السجن حاول أن يعود إلى التعليم فمنع من ذلك فلجأ إلى ممارسة التجارة.
- عضو مكتب وطني في عهد السرية وعضو هيئة المؤسسين في عهد الانفتاح وبين 1998 و 2001 عين بمجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي.

حوار المختار:

المختار: شاركتم مع الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله في تأسيس الحركة هلا حدثتمونا عن هذه اللحظة التاريخية من حيث الظرف والجهود والفكرة والأهداف والأبعاد وغيرها؟

الشيخ بلمهدي: الحركة مرت بمراحل للوصول إلى الهيكلة والمؤسسات منذ تاريخ توقيف القتال عام 62 الساحة كانت مهيأة للانطلاق في الدعوة العامة تميزت بتعطش الشعب الجزائري إلى الإسلام الذي رفع رايته للتحرير شعار الله اكبر والجزائر مسلمة في مواجهة الجزائر فرنسية والمشاركة في حركة بناء المساجد وفتح المصليات وتحويل الكنائس وكانت هذه المرحلة مرحلة نشر الإسلام الصحيح الذي كان يتزعم دعوته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قبل الثورة فكانت حاجة الشعب الجزائري بعد الاستقلال استئناف هذا الواجب.

المختار: كيف كان العمل آنذاك في التعريف والتكوين وبناء الحركة وما هي الأسس التي اعتمدتموها في ذلك؟

الشيخ بلمهدي: الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله وجماعته من الجيل الذي نقل الجزائر من الاستعمار إلى الاستقلال ومن فرنسته إلى التعريب ومن الإسلام التقليدي إلى الإسلام الحركي عبر تأطير الصحوة وتوجيهها في ميدان التعليم والدعوة على المستوى الشعبي والنخبوي العمل الشعبي في بيوت الملتزمين وهم قلة في الستينات ثم توسعت إلى بيوت المحبين استثمارا للمناسبات العائلية وعبر المسرح الإسلامي الوطني استثمارا للمناسبات الدينية والوطنية وعبر السياحة استثمارا للعلاقات من هذه اللقاءات تكونت أول أسرة تربوية شبه خاصة ظهرت بوادر التغيير ما بالأنفس والالتزام بالإسلام وتعاليمه عبرت عن حقيقته مظاهر في الرجال بانتشار سنة اللحى والإقلاع عن التدخين وفي النساء انتشار الحجاب الإسلامي وأسلمة المناسبات.

المختار: الحركة قبل أن تكون هياكل ومؤسسات ولوائح هي فكرة ومبادئ وقيم ومشروع هل من تفصيل أكثر وكيف نجسد ذلك؟

الشيخ بلمهدي: في أواخر الستينات تبلورت الفكرة وتحددت معالم المشروع الإسلامي الشامل وأهداف الوصول بالأمة إلى المطالبة بتطبيقه عن طريق إعادة صياغة المجتمع الإسلامي إلى رجل الإسلام وأسرة الإسلام ومجتمع الإسلام بمعنى الالتزام والتكوين والتنفيذ من قبل ثلثي المجتمع لإحداث التغيير المنشود والانتقال من الناس على دين ملوكهم إلى كما تكونوا يولى عليكم.

المختار: أنتجت الحركة رجال وقيادات وقدمت تضحيات وشهداء من أجل الفكرة والمنهج وعلى رأسهم الشهيد محمد بوسليماني ماذا يمكن أن نقول عن هذا الرجل الرمز وماذا يمكن أن نقول عن هذه التضحيات وكيف نستحضرها؟

الشيخ بلمهدي: كل حركة جادة يلتف بها رجال مخلصون إذا ظهرت قيادة لها صفة من قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:((العلماء ورثة الأنبياء)) لها قدرة على التأثير والتجميع فكان الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله صاحب هذه المهمة وبحكم نشأته وتعليمه وتكوينه وتأثيره استطاع أن يجمع حوله بمساعدة ذراعه الأيمن الشيخ محمد بوسليماني شهيد الكلمة رحمه الله وثلة من المخلصين رفاق التأسيس المؤمنين بالفكرة عن طريق الثقة والدعوة الفردية أنذروا مراهقتهم الراشدة وشبابهم الواعي ورجولتهم المبكرة الحافلة بالمواقف المشرفة للإسلام والوطن بصدق التوجه والتجرد من حظوظ الدنيا والإقبال على الآخرة بالتضحية فكانت الدعوة بالقدوة فتلقفها الشعب وكان منه الذين آووا ونصروا.

----------------------------------

ليست هناك تعليقات: